شفق عثمان تكتب : الامن الداخلي قوات رقم كم؟
في الوقت الذي يمر فيه الشعب السوداني باصعب الظروف الاقتصادية والامنية والاجتماعية وفي الوقت الذي تتوقف فيه عجلة التعليم بسبب عجز الدولة في الايفاء بحقوق المعلمين تمضي خطي حثيثة لانشاء جهاز امن جديد”جهاز الامن الداخلي”!! في ظل وجود قوات الشعب المسلحة وقوات الشرطة والمخابرات وقوات الدعم السريع وقوات اخري تنتظر الدمج في جيش موحد “قوات الحركات المسلحة الموقعة علي سلام جوبا” *طيب الامن الداخلي ده القوات رقم كم*”؟
وما الجديد الذي سيقدمه الامن الداخلي اكثر مما قدمته الاجهزة المعروفة والمختصة في كل القضايا الامنية الداخلية والخارجية؟ واذا كانت الاجهزة الموجودة سيما جهاز المخابرات العامة يتخصص في الامن الداخلي والخارجي ومن صميم عمله لماذا انشاء جهاز جديد؟وهل هو جهاز لحماية الشعب ام جهاز السلطة القادمة؟ماذا يستفيد الشعب السوداني من انشاء جهاز امن جديد وهو الان يعيش اسوأ حالات السيولة الامنية ليس بسبب قلة الاجهزة و القوات الامنية، بل بسبب اضعاف الاجهزة الامنية وتفكيكها تحت مسمي الاصلاح؟
واذا كان ملف الامن الداخلي ملف يتخصص فيه جهاز المخابرات العامة ومن صميم عمله كما ذكرنا ماعلاقة الجهاز الجديد بملف الارهاب وغيره من الجرائم المرتبطة بالمخابرات ؟ وماهي المهام التي لم ينجزها ويتخصص فيها جهاز المخابرات كي توكل المهام لجهاز جديد يفقد الخبرة والدراية بتعقيدات الوضع السوداني الحالي ومن اين ستوفر الدولة تكلفة انشاء هذا الجهاز من اصول ومعينات ومرتبات وهي الان عاجزة عن دفع مستحقات المعلمين؟ ام ستصادر اصول ومتحركات اجهزة الدولة الفاعلة لتجريدها من كل شئ واي شئ.
علي المسؤولين بالدولة ايجاد اجابات شافيه لهذه الاسئلة ، فالشعب الان لايهمه من يحكمه ومن يحمي سلطته عبر انشاء اجهزة جديدة بل يهمه من يوفر له ابسط مقومات الحياة وتوفير سبل الحياة الكريمة.
داخل النص :
اعزائي المعلمين/
اذا كانت الدولة عاجزة عن الايفاء بحقوقكم والوقوف في حل قضيتكم العادلة فلاتلومها، فهي الان منشغلة وتهرول نحو تأسيس اجهزة البطش والحماية لسلطتهم القادمة بدلا عن تأسيس جهاز لحماية حق المعلم!! .
اخر حاجة :
“شعب مايستاهل مرمطة”