أعمدة

(دلالة المصطلح) .. وقيع الله حمودة شطة

ألوان اجتماعية وسياسية وإعلامية وفنية في دعوة الفريق كباشي.
تزينت ساحة نادي النيل العالمي علي الضفة الشمالية للنيل الأزرق بالخرطوم بألوان طيف اجتماعي وسياسي وإعلامي وصحافي وأكاديمي وفني وشبابي ومنظمات مجتمع مدني رفيع المستوى شمل الجنسين علي مائدة إفطار متميزة أقامها سعادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو عضو مجلس السيادة المشرف السياسي علي كردفان الكبري التقى فيها أبناء الشعب السوداني بمختلف هوياتهم الجغرافية والفكرية والثقافية.
وفي أجواء رمضانية على نفحات العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تمازجت هذه الألوان المذكورة في لوحة تعبر عن مدي قوة التواصل والتلاقي والتسامح العفوي الذي ينطوي عليه الطبع السوداني الأصيل ، رغم فواصل الأفكار السياسية ، وأعتقد هذا الإندماج العفوي المتكرر في كثير من مثل هذا المناسبات المختلفة ، هو العاصم من تفكك قوي التماسك بين جزئيات هذه العناصر المتباينة ، وهى في مادة واحدة تسمي الهوية السودانية.
تقدم ركب الحضور سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة بزي سوداني وطني كامل الأركان والملامح و ومثله كان الفريق كباشي وتحلق حولهما في جوء ودي واضح الملامح من خلال تحليل لغة الجسد كل من التوم هجو ودكتور جبريل إبراهيم ودكتور تيجاني السيسي و اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي والشيخ موسي هلال والجنرال مني أركو مناوي والسيد بحر إدريس أبو قردة والسيدة إشراقة سيدة محمود والسيدة مريم الصادق و السيد مبارك الفاضل والسيد مبارك أردول والدكتور حامد البشير إبراهيم واللواء مهدي كبة واللواء عادل خليفة جلاب والدكتور عبد القادر سالم والأستاذ علي مهدي والدكتورة تابيتا بطرس شوكاي والسيدة بثينة خليفة جودة والسيدة شاذلية عبد الله حسن العشا والبروفسيور تاج السر عبد الرحيم توتو الأمين العام لصندوق إعمار ولاية جنوب كردفان الذي كلف مؤخراً والبروفسيور علي جمعة والدكتور علي إبراهيم علي والدكتور أمير شعيب الذي دشن مؤخرا كتابا جديدا في العلاقات الدولية جدير بالإطلاع والأمير خاطر أبورأس والأستاذ صابر حبيب عجالة والسيد بقاري والسيد عمر شيخ الدين وجبر الدار التوم ومولانا أحمد أبو زيد والدكتور سليمان حديد والسر عبد الرحيم توتو والأمير جعفر كمبال وحسن السيد والسيد أبوه والسيد علي دقاش والسيد قادم بابكر آدم ، وياسر مختار وآدم محمد آدم (سراقة) ، وزمرة من الزملاء الإعلاميين والصحافيين الكبار منهم يوسف عبد المنان وأبشر محمد الحسن رفاي وبكري المدني وحياة حميدة ومحمد عبد القادر والسر القصاص ومجدي عبد العزيز وكندة غبوش الأمام والشيخ الله جابو سرور وإبراهيم عربي وأسامة عبد الماجد وآخرين من الإعلاميين والصحافيين كثر.
وطائفة كبيرة من أساتذة الجامعات ورؤساء أحزاب سياسية وقيادات منظمات مجتمع مدني وقيادات اجتماعية وأهلية ، وأجانب من منظمات المجتمع الدولي في مقدمتهم فولكر بيتيس وهيئات دبلوماسية ومهنيين ورياضيين وقيادات نقابية وطلابية وشبابية.
مكتب الفريق كباشي فعل كما فعل في الإفطار السابق عندما تقدم بالشكر والتقدير للسادة والسيدات الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة ، وذلك بعد تناول الإفطار وأداء صلاة المغرب ثم القهوة التي أعدت على نمط تراثي متميز وبمشاركة فرقة قهوة أثيوبية ، غير أن الفريق كباشي قبيل ذلك حرص على إستقبال وشكر الحضور بين يدي الإفطار وبعده بصحبة السيد رئيس مجلس السيادة ، وهو يصافح – أعني الفريق البرهان – الحضور ويلوح للبعيدين بيديه كلتيهما ، وهو يبدو في لياقة ذهنية ونفسية متسامحة بنغم سوداني، حيث طافا هو والفريق كباشى على طائفة من الحضور قبل أخذ مكانيهما المخصصين بجوار السادة والسيدات الذين ذكرنا أسماءهم في صدر هذا المقال.
السادة الزملاء الإعلاميين والصحافيين أرخوا الأسماع ، وتحسسوا الأقلام ، وركزوا النظرات في ترقب ما يصدر من حديث سياسي وتنوير عام عن الأوضاع بعد تصاعد الأحداث الأخيرة ، خاصة بعد حضور المناسبة الكبيرة السيد رئيس مجلس السيادة وعدد كبير من رؤساء الأحزاب وقادة العمل السياسي والعام ، وكنا نتساءل نحن معشر الإعلاميين والصحافيين عن طبيعة الحديث في مثل هذه الأجواء ، إلا أن الفريقين البرهان والكباشي أكتفيا بالتحايا والتلويح ، وقطع مكتب الفريق كباشي جواب كل تساؤل بكلمة الشكر المقتضبة لحظة خروج السيد رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق والمودع… لكن السمر والمؤانسة والتعارف استمر بين الحضور النوعي الكثيف لوقت مقدر قبل أن ينصرف عدد كبير منهم نحو المساجد لأداة صلاة القيام.
ومن المشاهدة البارزة في هذا الإفطار حرص الفريق كباشي على متابعة وصول الدعوات بنفسه مما أكد حرصه على جمع الناس.. تحلق عدد من الإعلاميين والحضور حول الشيخ موسى هلال مما أوحى أن هناك ود وإهتمام خاص للشيخ موسى هلال … ظهر السيد وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم في أدب جم كعادته التي تجبر دائماً الجميع على إحترامه ، نتيجة تواضعه.. ومثله فعل الدكتور التيجاني السيسي… منى أركو أول من غادر بعد عدد من القفشات مع الحضور في طريق خروجه.. مبارك الفاضل بقي أكثر وقت ممكن بين الحضور ومثله فعل السيد عبد الرحمن الصادق… إشراقة سيد محمود تبادلت الحديث مع التوم هجو قبيل المغادرة وأكتفى التوم هجو ببسمة عريضة.. بحر إدريس أبو قردة بدأ كعادته دائماً يمتاز بأريحية خاصة في تواصله مع الجميع ولا ينسى من التقاه.. تنظيم الإفطار كان رائعا.. فولكر بيتيس وقف في الممر الضيق المؤدي إلى سفرة الإفطار ينشد الحديث بلغة عربية ذات لكنة وأخذ الصور مع بعض الحضور… الأخ يوسف عبد المنان كان فاكهة بين الإعلاميين والصحافيين بروح صافية رغم ما تعرض له الرجل من مظالم في بلاط صاحبة الجلالة خاصة موقعه الأخير.. الزميلة حياة حميدة لا تزال قوية حديدية.. نوافير نادي النيل العالمي وجمال بنايته وتنسيقه تثبت النوايا الوطنية المخلصة التي أقامت هذا الصرح الوطني الشامخ.
وبالجملة أحسن الفريق كباشى لمة أبناء شعبه التي تؤكد دائماً أن القوات المسلحة السودانية تاريخ معتق بمعادن الرجال الأقوياء الأبطال الأوفياء للقيم والمبادئ.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى