مجتمع

أكتوبر الوردي .. أنشطة وحملات في شهر التوعية بسرطان الثدي

الخرطوم – غالية حسين

انطلقت حملات التوعية بمرض سرطان الثدي في جميع المدن السودانية بالتزامن مع بدء أكتوبر، وهو الشهر الذي حددته منظمة الصحة العالمية لتسليط الضوء على ثاني أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشاراً بمختلف الدول.

وسيطر اللون الوردي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك عدد كبير من المشاهير بحملات التوعية بمرض سرطان الثدي.

تشجيع وتوعية

يعتبر اللون الوردي رمزاً لنشر التوعية بمرض سرطان الثدي في شهر أكتوبر، لذا تتقصد النجمات والسيدات ارتدائه للمساهمة في تشجيع النساء للخضوع الى الكشف المبكر الذي يساهم في إنقاذ حياة.

عدد من المذيعات والفنانات ارتدين أزياء وردية ونشرن صور في (فيس بوك) مع التوعية بمخاطر المرض.

وما بين التغريد والدعوة إلى التبرع بالمال أظهرن عدد من المذيعات تضامنهن مع مريضات سرطان الثدي في شهر التوعية.

وطالبت المذيعة بالتلفزيون القومي، غفران معتصم بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتزامن مع انطلاق حملة أكتوبر الوردي.

ودعت غفران السيدات لضرورة الكشف المبكر والمجاني عن المرض.

وكتب على صفحتها بـ(فيسبوك):” أكتوبر الوردي.. الكشف المبكر حياة”.

أنشطة عديدة

أقيمت عدد من الأنشطة في الخرطوم والولايات من بينها الكشف المجاني في عدد كبير من المراكز ومقابلة الأطباء والحصول على العلاج المجاني.

كما أقيمت ندوات توعوية وورش.

أهمية بالغة

يقول مجدي حسين أخصائي الأورام لـ (الحراك) يجرى الكشف المبكر لسرطان الثدي من أجل تحسين نوعية ونتيجة معالجة الحالات، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30%.

ويشدد مجدي على ضرورة أن تقوم الدولة بزيادة مراكز العلاج المتخصصة، خصوصاً في الولايات التي تغيب فيها مثل هذه المراكز تماماً.

ويضيف : غالباً ما تصل المريضة إلى الخرطوم في وضع حرج، كما طالب بزيادة عدد الكوادر الطبية المؤهلة.

ويرى دكتور مجدي أن حملات التوعية غير كافية في الوقت الحالي، ولا بد أن تلعب الجهات الرسمية دورها في هذا الإطار.

غياب المعينات

من جهتها تقول سناء أحمد علي دكتورة الأورام لـ (الحراك) إن السودان ما زال بعيداً عن المعدل المقبول لعدد الإصابات.

وأشارت إلى أن ذلك يعود لأسباب عدة، منها عدم وجود أجهزة كشف كافية في البلاد.

وتضيف : حملات التوعية التي تقوم بها الدولة والمنظمات ليست متواصلة، وتقتصر على شهر أكتوبر من كل عام. لذلك، يجب العمل على إطلاق حملة تبدأ من القاعدة أي في الأحياء والقرى، وإنشاء مراكز للرعاية الأولية، على أن يرافق ذلك دورات تدريبية مكثفة تشمل الطالبات اللواتي ما زلن على مقاعد الدراسة والآباء والأزواج، ووضع نظام علاج متكامل.

ولفتت إلى أن المستشفيات الموجودة غير كافية في ظل ارتفاع أعداد المصابين، منبهاً إلى تراجع دور منظمات المجتمع المدني في هذا الإطار، لناحية تنظيم حملات توعية أو تقديم دعم مالي ومساعدات.

جهود وزارة الصحة

أكدت وكيلة وزارة الصحة المكلفة د. يسرى محمد عثمان على مواصلة الجهود المبذولة لدعم خدمة مرضى السرطان في أي مكان في السودان وتسهيل الوصول للخدمة بالتنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين عبر مقترحات واضحة لتقديم الخدمة.

وقالت الوكيلة أمس (الأربعاء) إن أولويات الوزارة العاجلة خلال الفترة الانتقالية توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية لكافة المواطنيين، ومن ضمنها تقديم الرعاية لمرضى السرطان وتعد هذه الفئة من الأولويات للوزارة.

ونبهت إلى أن مركز الخرطوم للأورام يقدم خدمة لكل مرضى السرطان بالسودان وهو ذا طبيعة قومية ويٌبين هذا من خلال التسجيل والتردد وأشادت بالخدمة التي ظل يقدمها على الدوام.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى