بخيتة امين تكتب في (جرة قلم).. ما عاوزين سياسة الليلة
كتب الطيب صالح لصديقه سيد احمد الحردلو مقدمة في قمة الروعة و الاخير يقول الاول ( عليك الله يا الطيب اخوي ما تاخر الكلمات و المطيعة راجياك )، الطيب صالح اعتكف ليقول : الاعمال الشعرية للحاردلو انتاج غزير يتميز بالعزوبة و الاريحية و كان الحاردلو قد قال : “نحن من علم الغرام الغراما”.
اعزروني انا ان كنت اغلطت شوقي
فهو شوق المتيمين القدامى
او تدرين كيف يختلج الحب حيث تمضي الايام عاما. فعاما،
انه صرخة الشاعر في الناس وصوت المعذبين اليتامى
الحردلو من ابناء ناوا بشمال السودان و الطيب صالح من كرمكول وهما احباء يعشقان الكلمة الندية و شعر الغزل و الجمال اينما كان يقول الطيب : لم ينج الحردلو من الظلم دخل السجن في عهد النميري واخرج من وظيفته بالخارجية هنا قال : اشهد اني احب وطني وان ذاك الحب قد جرحني و نال من عافيتي. و بدنيًا رغم ذلك. شردني حكام. وطني فالحمد. لله فان ظلمهم انصفني ان كيدهم توجني امير هذا الزمن
الطيب عاد ليتغزل في شعر الحاردلو قائلا : الحاردلو و محمد عبد الحي والاخير حصل علي الدكتوراة في الادب الانجليزي من اكسفورد، لكنه كتب شعرا عربيا سودانيا في قصيدته الرائعة ( العودة الي سنار ) فكانت ملحمة لانها اعتمدت على التاريخ. السوداني و ليت السودانيين يتدارسون عبقرية محمد عبد الحي و التيجاني يوسف بسيرلانكا رواد الشعر السوداني الحديث
الحاردلو عمل دبلوماسيا و عاش في لندن و نيويورك و باريس و تونس سفيرا للجامعة العربية اليمن
الحاردلو و شعره ذو العروبة الاريحية التي تميز بها كتب : لانني بين الشوق القديمة السيف و الخيول و الغيم و السهول لان ما ادعو له هو السلام بين الناس و القبول لان ما جاء به الرسول قال به التاريخ اذ يقول يشتمني المشتوم والمذموم و المبني للمجهول
يا اهل الحكومة نرجوكم. اقراوا ما نكتب.