أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي).. احذروا لصوص المقابر!!

واحدة من آلظواهر الدخيلة على المجتمع السوداني على الرغم ان المقام مقام يصعب أن يكون مكان لارتكاب جريمة لأن المكان لدفن من كان معنا قبل لحظات فانتقل إلى الدار الآخرة ولكن أولئك لا واعظ لهم.. فأصبح همهم كيف الحصول على المال ولو كان من صاحب المصيبة التي وقعت عليه، أن اللصوص اتخذوا من المقابر مكانا لتنفيذ جرائمهم، فقد شهدت حالتين من تلك الظواهر الأولى كانت بمقابر البكري اتخذ اللص هدفه لارتكاب جريمته فلم يهزه موت المرأة أو الرجل ولا المصيبة التي وقعت على أهل الميت، لقد حدد اللص الشخص الذي أراد أن يسرقه، فحينما لم يتمكن من تنفيذ الجريمة بالمقابر صعد مع أهل الميت المركبة التي تحمل عنقريب المتوفى عند العودة إلى البيت، فنزل مع الشباب وانزل معهم العنقريب ثم بدأ في التخطيط لارتكاب الجريمة فبدأ في حمل الماء والشاي إلى المعزيين فتعرف على بعض الشباب وأثناء تقديمه لتلك الخدمة ظن البعض بأنه واحد من افراد العائلة فاطمئن الكل له ورسم مخططه بعناية وفي اللحظة الأخيرة لتنفيذ جريمته طلب من أحد الشباب هاتفه لإجراء مكالمة لأحد الإخوان ولما كان الشاب مطمئنا له ناوله هاتفه بحسن نية، ولكن هذا المجرم لم تكن نيته إجراء مكالمة هاتفية ولكن كان يفكر في السرقه فأخذ الهاتف وابتعد قليلا لإجراء المكالمة ولكن تلك المكالمة كانت آخر علاقة له بهذا الشاب المسكين فاختفي في لمح البصر حينما بحث الشاب عنه فلم يجده، فسأل الكل فلم يجد من يعرفه من الحضور، اما الحالة الثانية فكانت في مقابر أحمد شرفي فالجمع كان غفير والمتوفية كانت من الأسرة الممتدة التي يكثر الناس في تشييعها، فبدأ اللصوص مخططهم في كيفية السرقة هذه المرة فلاحظوا أكثر أهل الميت تأثرا فبدوا في مراقبته واقتربوا منه رويدا رويدا حتى كانت اللحظة التي ارادوها فاقترب أحدهم فرفع معه الفاتحة ثم احتضنه بشدة فجاء الآخر وادخل يده في جيب الرجل إلا أنه احس بأن شيء ما ولكن اللص الآخر لم يفكه حتى تمكن الآخر من السرقه، لم ينتبه بعد ذلك ولكن بعد برهة من الوقت اكتشف انه تعرض للسرقة، التي لم يراع أولئك اللصوص حرمة الموت ولا المكان الموجودين فيه ، فمن لم يعظه الموت فلا واعظ له، أن الجريمة تطورت واصبح اللصوص في كل فترة ينتقلون من منطقة إلى أخرى، فاللصوص الان بدوا ينفذون جريمتهم بالمقابر نظرا لكثرة الناس ثم المساجد خاصة في مناسبة عقد الزواج.. وهناك مساجد ظل يتردد عليها اللصوص لارتكاب جريمنتهم، لذا يجب على الأجهزة الأمنية والشرطية أن يحددوا عددا من منسوبيهم بالمساجد التي تكثر فيها السرقات لحظات العقد أو عند المقابر ولا أظن إذا كثفت الشرطة منسوبيها ستعجز عن القضاء على تلك الظواهر الدخيلة علينا.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى