أعمدة

(وهج الكلم) .. د. حسن التجاني النطق الحسن …!!

* خيرا فعلت الشرطة بان عينت لها ناطقا رسميا باسمها الاخ العميد عبد الله بشير …وهو من الضباط الفنيين بالشرطة والذي تخرج من اعلام جامعة الخرطوم وزاد علي تخرجه في الاعلام دراسات عليا وتخصص فيه بالتالي يمكن ان يسمي نفسه خبيرا بعد ان أثقل العلم بالخبرة بالشرطة في ذات التخصص حيث عمل في هذا المجال لعدة سنوات طوال اكسبته فنيات العمل الاعلامي ودهاء الخطاب الاعلامي الشرطي الذي صار معقدا وشائكا في ظروف تمر بها البلاد عامة بل والعالم الذي خاصة اخذ يركز علي مفردة اعلام الامن في السودان بدقة متناهية في ظروفه التي يمر بها.
* العميد عبد الله بشير كادر هادئ متميز واجه الكاميرا كثيرا وعلم دربها وزواياها وقصصها وخطابها المطلوب في برنامجه بالشرطة حينها والذي اسموه (دفتر احوال)
* بالطبع هذه التجربة تجعله علي علاقة وثيقة بمفاهيم الاعلام ..خاصة الاعلام المختص في قضايا الامن والذي يسمونه بالإعلام الامني رغم تحفظي علي هذا المسمي والذي في حد اعتقادي ما هو إلا اعلام تم التركيز فيه علي قضايا الامن لكن لا اعتقد انه يستحق ان يسمي بهذا الاسم الكبير الشامل او ان يصبح علما قائما بذاته الا في مجال المهنية الضيقة التي يمكن ان يكون ملما فيها المختص بمفرداته.
* ان يصبح العميد عبد الله ناطقا باسم الشرطة في حد تقديري انه قرار موفق خاصة انه المتوفر الان والأقرب للنطق باسم هذا الجهاز الحساس الذي تخصص في عدة مجالات منها الجنائية والخدمية والامنية بمعناها الشامل حيث أن الشرطة اليوم أخذت تعمل في عدة مجالات ربما ليست محصورة في توفير الامن فقط بل تعدته لمواكبة كتير من القضايا المختلفة والتي وصلت حتي السياسية منها باعتبار انها موجودة في كل لجان امن الولايات المختلفة بما فيها الخرطوم ولعلمي هذا أمر صعب يحتاج لشخص في قامة العميد عبد الله الذي يتميز بصفات اهمها انه لا يؤثر فيه الاستفزاز المقصود لكي ينحرف عن الموقع والمهمة التي وضع فيها بحذر… بل له من المقدرات التي اعرفها عنه انه (كووول)في مثل هذه المواقف وربما احسب ان هذه الصفة في بعض الأحيان غير مطلوبة فلابد لعبد الله ان يخرج من نفسه شخصية لكل موقف مثلها حتي ينال احترام الرأي العام واحيانا يحتاج الاعلام لمواجهة قوية لا أقول شرسة لكنها اقل درجة من مرحلة الشراسة تلجم من يستخدمونها طابعا اصيلا عندهم في خطابهم الاعلامي الذي يمتلكون به ناصية الرأي العام ويتملكونه كمكسب لهم يحققون به اهداف صدئة ودنيئة .
* ان لم يجاري العميد البشير هذا النوع من الخطاب سيجد نفسه متأزما بعض الشئ وربما يفقده ذلك كثيرا من خططه الاعلامية في هذه المرحلة .
* لكن بحكم إمكانيات العميد عبد الله ومرونته اعتقد سيتخطي هذه المرحلة بنجاح باذن الله.
* المهم ان يكون للشرطة ناطقا مثلها مثل بقية المؤسسات الحكومية الاخري خاصة العسكرية منها وبهذه المناسبة نحي العميد نبيل الناطق الرسمي للقوات المسلحة والاخ العميد خالد لجهاز المخابرات وهذه التحية لها مبرراتها ان لابد أن يحدث تناسق وتناقم بينهم جميعا لاجل خطاب متسق استراتيجي فيما بينهم للرأي العام .
* كل الامنيات لهم بالتوفيق والسداد للكلمة القوية النافذة التي تنفع البلاد والعباد.
(ان قدر لنا نعود)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى