أعمدة

(موازنات ) .. الطيب المكابرابي .. الكساد والفساد

لا ول مرة منذ ولدنا في هذا البلد وعشنا فيه نمر بمثل هذا الوضع الذي نمر به الان …
درسنا ونحن في الجامعة وعرفنا ماهو الكساد وإين ومتى حدث وماهي نتائجه انذاك ولكنا لم نسمع ولم تقرأ عن تكرار ظاهرة الكساد تلك في جميع انحاء العالم إلا مانعيشه الان ….
كل شئ متوقف تماما…
البيع والشراء وكل حركة الأشواق متوقفة تقريبا إلا اليسير منها وفي حدود مايسد الرمق ويعتاش به الناس أو يتداوون…
ماالذي حدث وماهي الاسباب ومن الذي درس أو وقف على مانحن فيه الان من كساد اقتصادي…
كافة المنتجات تقريبا توقفت فيها حركة البيع والشراء إلا بقدر يسير جدا لايوازي عشر معشار من الانتاج…
وسائل نقل البضائع مركونة الان بلاعمل ومعظم المهنيين لا يعملون..
المننتجات الزراعية تحدثك عن كسادها بتدني قيمة المعروض منها في كل الشوارع والاسواق..
المنتجات المصنعة تكدس بعضها في المصانع وبعضها في المخازن بسبب عزوف المشترين..
ماالذي حدث وإين ذهب المشترون وماهي اسباب مايحدث الان …
ارتفاع الاسعار ام انعدام الأموال ام ترتيب الاولويات فرض على الناس التوقف عن شراء كل شئ إلا مايحتاجونه للأكل والشرب والعلاج ؟؟
يحدث هذا والدولة سادرة في غيها ترهق الناس بمزيد من الاعباء…
زيادات في الضرائب يتحملها المواطن المسكين ولا يتحملها التجار ومن ثم يعجز المواطن عن الشراء…زيادات في الكهرباء وتهديد بزيادات في تعرفة الماء …
زيادات متتالية في اسعار الوقود وزيادة خرافية في رسوم عبور الطرق وفي ذلك زيادات مرهقة في سعر الطن المنقول….
الناس تتساءل من اعطى جبريل هذا الضوء ليفعل بالناس والدولة مايفعله الان وهل لوزير ماليننا هذا مستشارون ام انه من راسه يقترح ويملي على من معه الاستحابة والاذعان وا لنفيذ؟؟؟
ماتمر به بلادنا لا يحتاج مكابرة ولا دفاعا عن باطل مثلما يدعي البعض ان النقد لوزير المالية يقوم على منطق اثني …
مالحق ببلادنا وماسيلحق بها من ضرر لا تتأثر به فئة من هذا الشعب دون اخرين ومايحدث وبجري لن تكون نهايته الا الانهيار الاقتصادي متكامل الاركان …
الوضع يتجه نحو الكارثة سيدي رئيس مجلس السيادة ومرحلة الضيق الاقتصادي ستصبح امنية يتمنى الناس ان يعودوا اليها بعد ان تدخل البلاد مرحلة الانهيار الكاملة والكساد الكبير ومن دون شك فإن دخول اي بلد تلك المرحلة لايدل إلا على فساد راي وفساد قيادات لاتعرف كيف تقود ولا تفهم في الاقتصاد ….
ننتظر من قيادة الدولة رئيس مجلس السيادة الذي يتحمل كل مايحدث الان ان يتوجه الى حلول عاجلة لما نحن فيه وإن يقوم اليوم بتعيبن حكومة تكنوقراط تدرس ماحل بالبلد من خراب وتضع العلاج العاجل والمخرج الامن ومن بعد ذلك فلينتظر اتفاق قيادات الثورة أو غيرهم للاتفاق على حكومة يتراضون عليها ويرضى بها الناس …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى