أعمدة

الراصــــــد فضل الله رابح د ـ نافع .. واقعيــة سحـر الشعبـويـــة ورمزيـــة شعار المناصـــــرة .

حسناً أطلق مناصرو حملة إطلاق سراح المعتقل ظلماً وجوراً الدكتور نافع على نافع شعاراً مكتوباً ـ ( الحريــــة للوطن ) .. حقاً حرية نافع حريـة وطن من فرط حبه لوطنه وهو شعار يمثل مشروع ترسيـم الحدود الاخلاقية والإنحياز الحضاري بين الذين يعتقلون الوطن حقيقـةً ومجازاً وما بين الذين يتخذون أجسادهم ملاذاً لسِلم وأمان الوطن وحمايته من الأعداء فالذين إختاروا شعار حملـة نصرة نافع التى إنطلقت اليوم بمركز المؤتمرات الدولية شرق الخرطوم فقد وفقوا في وضع خصوم الرجل أمام مهمة شاقـــة وهى إعادة الإعتبار لمواقف الشخصية الوطنية وعزتها ومحاولـة الإقتراب من تيار الوسط المركزى المعتدل دينياً وسياسياً ..

لم يشهد مركز المؤتمرات الدولية خلال العهد القريب حشداً بهذا الحجم وفوق الأحزاب والطوائف حشداً بهذا التنوع الجغرافي والاجتماعي والدينى جاءوا جميعاً لنصرة رجل يمثل نموجاً لليمين السودانى المتين الذى شيدت علي أعمدتـه الأرضية السياسية الصلبـة والقوية لحزب المؤتمر الوطني وهى الارضية التي تقبـل وتطرب للتعايش مع الآخـر بنديــة وكبرياء وإحترام ..

ظل دكتور نافع متصلاً بكل أقاليم وولايات السودان بما في ذلك جنـوب السودان حتى بعد إنفصالــــه ولم ينحسر مده الإجتماعى وتواصله فكلنـا شاهد التسجيلات المناصرة له التى صدرت عن عدد من أهل الجنوب وهم يرددون مناقب نافع وسماحة اخلاقـه وكرمه وحسن تعايشه معهم بلا إستثناء .. وقد حدقتُ فى الحضور فلم أشهد خلال العهد القريب تجمعاً لنصرة رجل بهذا الحجم وتجمع رموز العمل السياسي والمجتمعى والدينى وعشيرة وأصدقاء نافع وقد تباروا جميعاً في الحديث عن دكتور نافع وأنني كنت أترصد وأسمع تلك العبارات التي خرجت قويـــة فقلت في نفسى لما لا إنـه نافـع الذى ما أن قابلته إلا ويضيف لحياتـك نكهة إيجابيـة وموقف يؤثـر عليك به وبقوة شخصيته ويشكل عجيب فهو لم يُعرف لـه في تاريخه فساداً ولا فلسفة الصفقات التجاريــــــة والسياسية الانتهازية فهو كثيرا ما يُعّقد المشهد على الجميع ويضعهم في زاوية ضيقــة وامام تحدى الوقـوف بجوار رجل مفعم بالحيوية والحماس ومنفتح علي كل السودانيين والحياة عموماً .. نافع (فايت) الناس مسافـــة كرماً ورجالـةً وهو من الشخصيات التى يمثل الدفاع عنــهم شرفـاً وعـزةً .. وأصبح من اقدار حزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية انهم يملكون ثروة بشرية هائلـة وهم الآن يدفعون ثمن تميـز كوادرهم زارعي الامل فى قلوب أهل السودان مقابل الفشلـــة زارعي اليأس والتذمر والاحباط وسط الشعب السودانى .. إن الدكتور نافع علي نافع وإخوانه وبمثلما تحرروا فى الماضى من سجون العقول وحاربـوا الافكار الدينية المتطرفـة والطائيفيـة السلبيـة واجهوا العثرات وانتصروا عليها وقالوا للناس جميعاً نحن قادرون بصبـرنا على إن نخرج من سجون الظلم إلى فضاء الحريـة التي سيسجلها التاريخ حينئذ سيصفق لهم الجميـع لقدرتـهم على الصبـر وبالإصرار تجاوزوا وبالحق انتصروا على التحدى وصنعوا لانفسهم ووطنـهم مجداً جديداً وبقدرتهم بلغوا القمة وانتصروا على مواجهة المخاطر وثبتوا أركان دولــــــة الحريـــدة والسلام والعدالـــــدة التى ذبحوها من الوريــــد للوريــــــــد ..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى