أعمدة

أبشر رفاي يكتب في ( رؤى متجددة) .. الكدقلاب وصلح كدقلي والكلوقاب وصلح كلوقي والدلنجاب وصلح الدلنج

وسط اجواء مفعمة بالود والمحبة والسلام والتسامح والوئام ورحيق خلاصات عقود وعهود اخلاقيات سماحة الزمن القبيل انعقدت امس الاحد ٢٠ مارس ٢٠٢٢ بحاضرة ولاية جنوب كردفان انعقدت فعاليات ومراسم التوقيع على وثيقة الصلح والعهد والميثاق ، بين مكونات مجتمع محليات كادقلي الكبري التي شهدت في العاميين الماضيين ظروف واوضاع شحنت عن اخرها بألوان مركبة من الفتن ماظهر منها وما بطن فتن من صنع حملة الفتن الشخصية والاجتماعية والسياسية والعرقية والاثنية وفتن الطمع داخل تلك المكونات ، وفتن اخرى بفعل فاعل واخرى من دون ذلك ، فتن مدمرة مميتة الله لا عادها لا تشبه تلك المكونات وارثها المحترم الخالد لاتشبهه لا من قريب لا من بعيد ، نعم تلك الخطوة الجرئية المسئولة التي ابتدرتها بالاشتراك الاخلاقي الوطني والانساني ، ابتدرتها حكومة الولاية ومجتمعها الاهلي ، تعتبر قلادة شرف تاريخية يستحقها كل من وقف خلف هذا المشروع الاجتماعي النبيل ، وفي مقدمة ركب التوشيح السيد الوالي ونائب حاكم الاقليم الذي نصب لتوه وهما يتصديان معا لاخطر واهم مهمة تعبر بجد عن انفاس الولاية وضميرها الحي ، وكذلك المناسبة تعتبر كسوة شرف لزعامات الادارات الاهلية بكل مسمياتها ومرجعياتها وهم ينقبون اثر الاجداد والاباء والحبوبات والامهات اثرهم واثرهن في الحكم وفي الحكمة الموثقة بسفر الامثال الشعبية الخالدة مثل ( الحضر ابوه بيعرف كلام جدو ) (والماعندو كبير يفتش ليهو كبير ) ( والولد ولاخراب البلد ) ( وثلاثة مابدورو الخراب ، سيد المال ، وبيت الحكم ، وابو العيال الصغار ) ( وخشيم مع خشيم ماتو غادي وفهيم مع فهيم وصلو القاضي ) ( وحلا بالايد ولا حلا بالسنون) ( وجودية المرأة لو كربت الضحى وراها راجل) والرجال نوعان حسب عبقرية الحكمة رجل مطمح خارج دائرة المحارم واخر محرش في قلبها ، ولاشك ان زعامات الادارات الاهلية ورموز المجتمع التي التقت امس بكادقلي لا شك انها من سليل ذلك الارث القيمي الخالد الذي علم الاستعمار درر الحكم وفن الادارة ومهارات حل العقد والمشبوك تاركين للابناء والاحفاد والحفيدات مكتسبات واعراف وتقاليد لاتقاس ولاتعايير بأي قيمة مادية ومعنوية في هذا الزمان الذي كل شئ فيه الا من رحم ربي بات يمشي مكبا على وجه اعمى البصيرة والبصر … صحيح قبيل انطلاقة جلسات انعقاد ملتقى الصلح والمصالحات جهات كثيرة كانت مشفقة متخوفة لدرجة التشاؤم متخوفة من فشل الملتقى او افشاله ، فشله في عدم تحقيقه لاهدافه المرجوة ، ولكن ولحسن الحظ لقد طمئننا السيد امير امارة تلودي الامير محمد ابراهيم عبدالله شمشم وعدد من امراء الشرقية وامراء الولاية عموما والسادة الاعيان والفعاليات الحاضرة بنأ يقين اكدوا فيه نجاح الملتقى وهم في قلبه نجاح غطى الحضور والمحضر والتداول والوثيقة والتواثق وخطاب الوالي المكلف الاداري المرموق موسى جبر محمود ، الذي وصف خطابه بالتاريخي والاستراتيجي لجهة انه قد عبر بصدق اكيد وبعد شامل لكافة اركان الواقع وابعاد مستقبل الولاية والاقليم ، كيف لا وهو ابن الولاية الذي يدرك ونائب حاكم الاقليم يدركان عن قرب حقائق تاريخية اهلية مؤمنة بالقيم والمبادئ الاساسية للسلام والوئام الاجتماعيين بالولاية ، وهي ولاية لابختلف اثنان حول انها قد انجرت من عقود طويلة انجزت رسالة المجتمع الشامل مجتمع بلا حواجز وهواجز مادية ونفسية فالكل اخوة واهل في الارث والموروثات الدينية والانسانية السمحة واواصر صلات وصداقات ورحميات نشأت لتبقى على روح التواضع وقبول الاخر ، و على اساس تبادل المنافع الاخلاقية والمصالح الشريفة .
صحيح ثمة جهات مهمة رسمية بالمركز واخري اهلية من خارج الولاية غابت عن حضور الملتقى ولكن لاسباب وموانع قد وصفت بالموضوعية والمقدرة ، خاصة ان عملية الصلح والمصالحات بطبعها عملية مستمرة يمكن اللحاق بها في أي زمان ومكان وفي الصلح خير ، فقط المطلوب من العاملين في مجال المصالحات مطلوب توسعة العقول والصدور وتنصيع النيات والضمائر والنفوس والبصائر .. صحيح وكما اشرنا من قبل أن مجتمع جنوب كردفان وبجهود تقليدية اجتماعية موثقة خالدة قد حقق جميع استحقاقات ومطلوب المجتمعات التقليدية المتقدمة انسانيا واجتماعيا عبر نشر ثقافة التسامح والوعي الفطري الانساني السليم ، فالمرء يولد على فطرة ، فقد قضي بجهوده الذاتية الفطرية تلك قضى على جميع افات المجتمعات المتأخرة اجتماعيا وانسانيا وحضاريا مثل (عنتت) الجهوية والعنصرية ) وبودة) الفصل العنصري والتمفصل العنصري ( وبك) الاضطهاد الاجتماعي على اساس النظرة والاحساس والمعاملة العرقية واللون والاصل والطبقة ودس العرق ودسائسه فالذين عاشوا في ذلك الوسط يدركون الحقائق ، فمن مواثيقهم اهل جنوب كردفان الاجتماعية الحاسمة تجدهم يتواثقون عن صدق وتجرد تام يتواثفون على مبدأ الاخاء المبرور في الله وفي الانسانية وعلى اخطر المبادئ واشدها حساسية وعزم وبلاءا بالمنظور الدنيوي البحت مبدأ التواثق على اساس مبدأ المال بالمال والعيال بالعيال ونبذ السخريات وعلل التنابذ بالالقاب بئس الاثم الفسوف بعد الايمان ..نعم الملتقي كان فرصة عظيمة ونموذج يحتذى ينبغي تعميمه على مستوى الولاية والولايات المجاورة ، وهذا الذي قد اشارت اليه جمع الملتقى ، وخطاب الوالى الذ وصفه البعض بخطاب الخطة المرحلية والمستقبلية ، ختاما نؤكد للسيد الوالي ان اساسيات رتق وتمتين النسيج الاهلي والمجتمعي بالولاية والاقليم من وجهة نظر الرؤى المتجددة يقوم على النقاط التالية ١- الشعور والاحساس الجمعي رسمي واهلي وشعبي شعور بالمهددات المحيطة والكامنه والمستحدثة المحيطة بتنوع النسيج الاجتماعي والاهلي بالولاية ٢- السعي الجمعي الجاد بعمليات الحماية ودرء المخاطر والمهددات مع وضع التدابير اللازمة لذلك مع ضرورة وضع المعالجات المطلوبة للتحديات والوقوف عند المحددات المعينة ٣ – مراجعة العقود والعهود والمواثيق التاريخية القديمة وربطها بحركة التحديث والمجايلة ومتغيراتها الخطيرة ٤ – نشر ثقافة الموروث وتعاليم الوعي الاهلي والمجتمعي دعما لقيم ومعاني الصلات والتواصل ٥– حماية المجتمعات الاهلية والشعبية والمدنية من خطر الاستقطاب السياسي العرقي والاثني والايدلوجي المتطرف والمتصرف على اساس انتهازي مع واجب تكثيف مناعات ومهارات الحماية المجتمعية والاهلية من خطر السلوك والمسلكيات العرقية والاثنية ودعاة الهوس والمرض التصنيفي باعتباره سلوك رجز من عمل الشيطان ناجم عن نقص حاد في معدلات المناعات الايمانية والانسانية والحضارية ٦– فرض هيبة الدولة بكل معاني الكلمة ٧ — تعزيز اليات ومعاني ثقافة الوسط الشعبي والثقافات التبادلية في مجالات البناء واعادة البناء والتمتين والتقويم المستمر والمصارحات والاصلاحات والمصالحات ٨– محاصرة واستئصال مصادر السلوك الجنائى وكافة اشكال التطرف والارهاب السياسي والاجتماعي وبؤر الفوضي ٩ – معالجة كافة القضايا الاهلية والاجتماعية العالقة ومسبباتها ودوافعها بالولاية والولايات المجاورة ١٠- السعي الجاد عبر المركز والجهود المحلية لاستكمال مسيرة السلامين بالولاية سلام اجتماعي وسلام سياسي ١١– وضع اسس استراتيجية لادارة الكوارث ومنع الازمات بجانب وضع خارطة طريق واضحة المعالم والمفاتيح لاساسيات حركة الانعاش المبكر لاقتصاديات الولاية ووضعها المعيشي واساسيات ومقومات النهضة والتنمية المستدامة باعتبارها المفتاح السحري لقضايا التنمية الشاملة وبالتالي الاستقرار المثالي والمستدام بالولاية والاقليم ١٣ – ضرورة التواصل مع المركز لحسم القضايا المركزية العالقة ذات الاثر البالغ والخطير على استقرار الولاية والاقليم وفي مقدمتها تقويم اداء الفترة الانتقالية ، والهياكل ، والسلام ، واقتصاديات الدولة ، ومعاش الناس والخدمات والتنمية الضرورية ، وهيبة الدولة والى اخر مطلوب حزم وحزم استقرار الحكومة والدولة والوطن.. والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل ..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى